ما أجمل تلك القصة التي نرويها لاطفالنا قبل النوم، لترسخ في عقولهم فكرة وهدفا ساميا، لتعلمهم شيء وفكرة جديدة دون الزامهم بتنفيذها، لتترسب في عقلهم الباطن ليحاولوا تحقيقها إنها حقا شيء هام ومفيد أن تقص على مسامع طفلك حكاية مفيدة لها هدف وغرض قبل أن ينام ليحلم بها في نومه ويحاول تحقيقها.
قصة بائع الزبادي
يعيش في إحدى القرى رجل اسمه محمود يملك محل صغير يبيع فيه الزبادي ومنتجات الألبان، يحرص جميع أهالي القرية على شراء الزبادي منه بشكل يومي.
– في يوم من الأيام تبقى لدي البائع محمود في المحل عدد من عبوات الزبادي لم يشتريهم أحد و مر عدة أيام عليهم حتى إنتهت صلاحيتهم، قام محمود بوضعهم في الثلاجة وكان المفروض أن يتخلص منهم.
– أتى زبون إلى المحل لشراء الزبادي وقام البائع محمود باعطائه من الزبادي المنتهي الصلاحية وكان المفروض أن يعطيه زبادي جديد.
– عندما قام الزبون بأكل الزبادي المنتهي الصلاحية شعر بتعب شديد لأنه اصيب بتسمم في المعدة وظل في السرير عدة أيام حتي شفي.
– ذهب بعد ذلك إلى محمود وقال له أن الزبادي التي إشتراها من عنده منتهية الصلاحية وحكى له ما حدث معه، البائع محمود أنكر ذلك وأخبره أن الزبادي التي اشتراها منه طازجة وجديدة.
– ظل البائع محمود على هذه الوضع يغش الزبائن ويبيع زبادي منتهي الصلاحية حتى ابتعد عنه أهالي القرية ولم يشتروا منه.
– في يوم من الأيام جاء ابن البائع محمود أحمد إلى المحل وكان جائع فقام بفتح الثلاجة وأخذ واحدة من الزبادي منتهي الصلاحية، شعر أحمد بالتعب وظل يتألم حتى سقط على الأرض.
– جاء البائع محمود إلى المحل وجد إبنه على الأرض قام بنقله للمستشفى وقال له الطبيب أنه مصاب بحالة تسمم غذائي بسبب تناوله للزبادي الفاسد.
– تم عمل غسيل معدة لأحمد ابن البائع محمود والحمد لله أصبح بخير، منذ ذلك الوقت أدرك محمود أنه تسبب في أذى الكثير من الأشخاص وكان من الممكن أن يخسر إبنه بسبب غشه وعدم أمانته، طلب من الله تعالى أن يسامحه ووعده بأنه لن يفعل هذا الخطأ مرة أخرى.