recent
أخبار ساخنة

قصص قبل النوم - قصة الحمامة والنملة

الصفحة الرئيسية
قصة الحمامة والنملة

ما أجمل تلك القصة التي نرويها لاطفالنا قبل النوم ، لترسخ في عقولهم فكرة وهدفا ساميا ، لتعلمهم شيء وفكرة جديدة دون ألزامهم بتنفيذها ، لتترسب في عقلهم الباطن ليحاولوا تحقيقها إنها حقا شيء هام ومفيد أن تقص على مسامع طفلك حكاية مفيدة لها هدف وغرض قبل أن ينام ليحلم بها في نومه ويحاول تحقيقها.

قصة الحمامة والنملة


تدور احداث هذه القصة في احدى الغابات البعيدة حيث كانت هناك حمامة تعيش اعلى شجرة ، و كانت هذه الشجرة قريبة جدا من النهر ، وكانت الحمامة سعيدة جدا بالعيش هناك فالمكان هادئ و يتوفر به الكثير من الطعام وبالتالي لن تشعر الحمامة بالجوع ابدا ، و في يوم من الايام كانت هناك نملة تسير في الغابة ، وكانت هذه النملة تشعر بعطش شديد ، و ما ان سمعت النملة صوت الماء حتى شعرت بسعادة عارمة و اتجهت مسرعة نحو مصدر الصوت لعلها تجد النهر و تطفئ ضمأها.

وبالفعل تمكنت النملة من الوصول الى النهر و صعدت على ورقة من الشجر كانت ساقطة واخذت تشرب من هذه الورقة حيث كانت تحوي بعض الماء الساقط بها ، و بينما كانت النملة تشرب فجأة شعرت و كأن ورقة الشجر تتحرك من مكانها ، وعندما حاولت النملة الابتعاد عن الورقة و العودة مرة اخرى جرف النهر هذه الورقة و هنا بدأت معاناة النملة ، واخذت النملة تصرخ بأعلى صوتها : انقذوني انقذوني ارجوكم لا اريد ان اموت ، حتى اقتربت النملة من الشجرة التي تعيش بها الحمامة.

لحسن حظ النملة ان الحمامة كانت موجودة فوق الشجرة في هذا التوقيت ، وعندما سمعت الحمامة صوت استغاثة النملة اتجهت مسرعة على الفور باتجاهها لكي تنقذها من هذه الورطة ، و بالفعل تمكنت الحمامة من انقاذ النملة و حلّقت بها بعيدا عن مياه النهر ، و هنا قالت النملة للحمامة : لا ادري ما اقوله لكي ايتها الحمامة فانتي السبب بعد الله في بقائي على قيد الحياة فحقا شكرا لكي ، ابتسمت الحمامة ابتسامة لطيفة و قالت : لا تقولي ذلك .. لا شكر على واجب و اذا احتجتي لاي شيء فمنزلي فوق تلك الشجرة.

قبل ان تنصرف النملة اتتها الحمامة ببعض الثمار لان النملة كانت ضعيفة جدا ولا تقوى على الحراك و هنا شعرت النملة بان الحمامة الطيبة اصبحت صديقتها المقربة وتمنت النملة ايضا لو بامكانها ان ترد هذا الجميل للحمامة ، و بعد ذلك قامت النملة بتوديع الحمامة و رحلت ، و بعد فترة و بينما كانت النملة تسير بالقرب من النهر تبحث عن الطعام كعادتها سمعت صوت انسان يتحرك بين الاغصان ، فأدركت النملة ان هذا الانسان هو عبارة عن صياد يبحث عن الحيوانات من اجل صيدها و قتلها.

قررت النملة الابتعاد عن الصياد كي لا يقتلها ولكنها رأت شيئا مرعبا ، فعندما حاولت النملة اكتشاف الاتجاه الذي يوجه اليه الصياد بندقية صيده وجدته يصوبها نحو الاعلى ، و هذا يدل على ان الصياد يبحث عن الطيور ، و كانت هناك مشكلة اكبر فالصياد كان يسير باتجاه الشجرة الكبيرة التي تعيش فوقها الحمامة ، فقررت حينها النملة ان تتبع الصياد و تحاول انقاذ صديقتها الحمامة في حال حاول الصياد الامساك بها ، و فجأة ظهرت الحمامة و عندما حاول الصياد تصويب بندقيته باتجاهها صعدت النملة عليه وقامت بلدغه.

فشعر الصياد بالالم وادى ذلك الى انحراف مسار البندقية الامر الذي سمح للحمامة ان تهرب مسرعة من المكان ، و بعد انصراف الصياد من المكان عادت الحمامة الى الشجرة لتجد النملة في انتظارها ، وهنا قالت النملة : هل انتي بخير يا صديقتي لقد كنت خائفة جدا عليكي و قمت بلدغ الصياد لتبتعد عنك الرصاصة القاتلة ، وهنا ردت الحمامة : شكرا لكي يا صديقتي لقد قمتي اليوم برد الجميل و لولا وجودكي في المكان لكنت الآن ميتة.
google-playkhamsatmostaqltradent