recent
أخبار ساخنة

قصص أطفال - قصة القطة الحائرة

الصفحة الرئيسية
ما أجمل تلك القصة التي نرويها لاطفالنا قبل النوم ، لترسخ في عقولهم فكرة وهدفا ساميا ، لتعلمهم شيء وفكرة جديدة دون ألزامهم بتنفيذها ، لتترسب في عقلهم الباطن ليحاولوا تحقيقها إنها حقا شيء هام ومفيد أن تقص على مسامع طفلك حكاية مفيدة لها هدف وغرض قبل أن ينام ليحلم بها في نومه ويحاول تحقيقها.

قصة القطة الحائرة

قصة القطة الحائرة

يُحكى أنه كان هناك قطة اسمها قطقوطة، كانت القطة قطقوطة في غاية الجمال، ولكن القطة قطوطة كانت لا تحب شكلها أبداً وكانت ترى نفسها دائماً قبيحة، كانت تشعر بالغضب والحزن في كل مرة ترى نفسها في المرآة، وكانت تشعل نفسها دائما بمراقبة الحيوانات والطيور الأخرى، حيث أنها يوماً تتمنى أن تصبح طائر، ويوما آخر تحلم أنها تستطيع السباحة مثل الأسماك.

كانت قطقوطة  تحلم بأنها مثل الفهد في سرعتها، ولكن مثل هذه الخيالات والأفكار كانت تمنعها دوماً من رؤية المميزات التي وضعها الله بداخلها ليميزها عن باقي الحيوانات، في يوم من الأيام وأثناء مرورها بجانب بحيرة صغيرة رأت قطوطة عدد من البطات الصغيرة تعوم في الماء، فحاولت قطقوطة أن تقلدهم ولكنها كانت ستغرق، فخرجت سريعاً من الماء وإزالته عنها وأكملت طريقها.

أكملت قطقوطة طريقها وهي مازالت غاضبة من نفسها حتى رأت أرنبا صغيراً يلعب ويقفز ويأكل وجبته من الجزر الشهي بكل سعادة فحاولت تقليده بأن تقفز مثله ولكنها لم تستطع، كما حاولت أن تأكل الجزر ولكن لم يعجبها طعمه أبدا فاستمرت في السير وهي في قمة الغضب.

في هذه المرة قابلت قطقوطة قطيعاً من الخراف مغطى بالصوف الأبيض الجميل، فتخيلت شكلها مثلهم وعادت إلى منزلها لتبحث وسط أشيائها عن قطعة من الصوف الأبيض وما أن وجدتها لفت بها نفسها ولكنها شعرت بالحر الشديد فأزالتها عنها سريعاً.

تعبت القطة قطقوطة من المشي فأخذت تستريح تحت شجرة وتسلي نفسها بالمواء بصوتها العذب، فمرت بجانبها زرافة قالت لها ما أروع صوتك! أتمنى أن يكون لي مثل صوتك حتى أغني مثلك، ففرحت قطقوطة بشدة وزاد غنائها فرحة بكلام الزرافة لها وثنائها على صوتها الجميل.

أثناء غناء القطة قطقوطة سمعت صوت سيدة عجوز تستغيث خوفاً من أفعى كبيرة قادمة إليها، وما أن سمعت قطقوطة الاستغاثة حتى قامت بالوثب على الأفعى حتى نالت منها ورمتها بعيدا عن السيدة العجوز التي سرعان ما شكرت قطقوطة على معروفها ومساعدتها لها، حتى رأوا سلحفاة قادمة من بعيد متعبة جداً حيث كانت آتية لمساعدة السيدة ولكنها بطيئة وليست سريعة مثل القطة، فقامت السيدة بشكرها هي الأخرى.

في النهاية قالت لهم السيدة أن الله سبحانه وتعالى ميز كل شخص منا بميزة خلقه الله لأجلها، ولكل من وظيفة في هذه الحياة ففرحت القطة قطوطة وكذلك السلحفاة وعادوا إلى منزلهم سعداء.

google-playkhamsatmostaqltradent