ما أجمل تلك القصة التي نرويها لاطفالنا قبل النوم ، لترسخ في عقولهم فكرة وهدفا ساميا ، لتعلمهم شيء وفكرة جديدة دون ألزامهم بتنفيذها ، لتترسب في عقلهم الباطن ليحاولوا تحقيقها إنها حقا شيء هام ومفيد أن تقص على مسامع طفلك حكاية مفيدة لها هدف وغرض قبل أن ينام ليحلم بها في نومه ويحاول تحقيقها.
قصة القطة لولي
كانت القطة لولي تنظر إلى نفسها في المرآة العديد من المرات وفي كل مرة كان شكلها لم يعجبها، وكانت دائمة التذمر على شكلها الذي لا يعجبها طوال الوقت، وكانت ترصد الحيوانات الأخرى دائمًا.
فمرة تحلم أنها تسبح مثل السمكة، ومرة أخرى تحلم أنها تطير مثل العصفور، ومرة تحلم أنها تقفز مثل الكنغر، أو تسبح مثل البطة على سطح الماء.
وذات مرة وهي تراقب البط رأت أرنب يثب بسرعة ومعه جزرة بأكلها بأسنانه القوية العظيمة، فأحبت القطة لولي هذه القفزات الطويلة وقررت هذه المرة أن تصبح أرنب، ولكن آذانها لم تساعدها على القفز وازداد الأمر سوء.
وأثناء عودتها إلى المنزل وهي متذمرة رأت قطيع من الخراف فأحبت شكلهم المستدير وصوفهم الغزير، فقررت تلك المرة أن تصبح خروف ولكن الصوف القليل على جسمها لم يمكنها من ذلك.
ولكن الأغرب تلك المرة أثناء تجوالها في أحد بساتين الفاكهة أرادت أن تكون فاكهة لذيذة ذات رائحة لذيذة وطيبة، فقامت بوضع بعض قشور الفاكهة على جسمها، وبعدها استغرقت في نوم عميق.
وفجأة شعرت بأحد يقوم بتحريكها من موضعها، ففتحت عيناها ونظرت لأعلى حتى وجدت الخراف حولها ظانين أنها فاكهة ويريدون أن يأكلوها.
وبعدها أدركت القطة ما حدث وخلعت القناع التي كانت ترتديه وفرت هاربة ومذعورة وهي تقول: أنا محظوظة عشان أنا قطة أستطيع أن أهرب بسرعة ولم أكن فاكهة، ثم ذهبت إلى بيتها وهي سعيدة.